بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
ادعى الشيخ سليمان النجدي اختصاص التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله دون غيره؟فيجوز التوسل بالنبي حصرا ولا يجوز التوسل بغيره بل هذا كفر مبين؟ويرد عليه انهم يرون فعل عمر بن الخطاب حجة لما يروونه من حديث (عليكم بسنة ابي بكر وعمر)ونحن لا نريد مناقشة هذا القول لكننا نجد في صحيح البخاري: أن عمر بن الخطاب كان إذا قحطوا استسقى بالعباس، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا صلى الله عليه وآله إذا قحطنا فسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، قال: فيسقون.وفي خلاصةالكلام عن العلامة القسطلاني ـ في المواهب: أن عمر لما أستسقى بالعباس قال: أيها الناس إن رسول كان يرى للعباس ما يرى الولد للوالد، فاقتدوا به في عمه العباس،واتخذوه وسيلة إلى الله.ففيه التصريحب التوسل بغير النبي، لأن فعل عمر حجة عندهم، بل وفعل الصحابة، لقول النبي صلى الله عليه وآله : أصحابي كالنجوم.بأيهم اقتديتم اهتديتم.ومع ذلك فهليتوهم أن هؤلاء الذين التجوا بالنبي عند القحط أشركوا في توسلهم؟ أو أنهم أعرضواعن قوله تعالى: (ادعوا ربكم) وقوله تعالى: (فلا تدعوا مع الله أحداً) .
أو أن عمر أراد من ضمه العباس في الدعاء الشرك بالله؟ أو أنه لم يعرف من معالم الدين قدر ما فهمه الوهابيون؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق